ان القيم والمثل العليا عند قبيله شمر تكاد تميزهم عن سائر القبائل انها امور تعتمد عليها الحياه الاجتماعيه عندهم حتى البسيطه منها ومن الامثله على ذلك (ان رئيس ال خميس من
الهضبه من شمر ضرب ابنه بشده وجره على الارض امام جمع من الناس لمجرد شكه في انه
التفت اثنا سباق الخيل نحو النسوة اللواتي يشاهدن السباق وفيهن جارات لهم وقد جرت هذه
الحادثه قبل اكثر من خمسين سنه بل ان الامر يتعدى ذلك حتى يصبح له رده فع عنيفه تؤدي
بحياه الفرد منهم اذا عجز عن تقديم العون فقد توارت الاخبار تتحدث عن فايز بن هذيل وهو من
ال عمود من هذه القبيله عندما كان يقيم نازحآ في العراق اذ بلغه ان امراءه تقيم في مكان
يقال له سقف جنوبي مدينه حايل قد استجارت به بقولها
فسأل عن المنافسه التي بين الموضع الذي كان فيه , اسمه (نقرة أيوب)وبين مكان المراة
المستجيره به فقيل له انه بعيد ويستغرق المسير اليه ايا مآ كثيره فمال الي متكا بجواره ومات
قهرآ من عدم تمكنه من فعل شي فوري تجاه اولئك الذي اشتكت منهم تلك المراة
ومثل اخر عن ناصر بن عجاج من هذه القبيله حينما غضب على شيخه ورحل ليقيم عند قبيله عربيه اخرىمجاوره فرأى شيخ تلك القبيله التي استقبله وكرمه يقوم بتصرفات مشينه فلم
يتحمل ذلك وأحس بالهوان يجتاحه بقوة لم تمهله فمــات سريعآ وفجأة وكان القهر الشديد
باديآ عليه حين قام من عند ذلك الشيخ قبيل رحيله الابدي
وكذلك ماحدث من ومع ادريس بن عجيل من ال هيشان من هذه القبيله , وهي واقعه لاتبعد
في مضمونها عن الحادثه السابقه وعلى سبيل الاستطراد هناك تصرف فريد من نوعه واصبح
عادة وتقليد في حياتهم كمثل ماجرى مع رجل من هذه القبيله اسمه وادي بن علي فقد اقبل
مع اخرين وهم في حاله جوع لتناول الطعام ولما مد يده طرا ما يقتضي انصرافه عن الاكل
لمده قصيره وفي المكان نفسه ولكنه بعد ان انصرف نحو ذلك الطاري وانتهى منه لم يعد
الى تناول الطعام معهم حيــــــــــــــــــــاء منهم.
واما الاحســــاس بالواجبات وبالحقوق لديهم فقد اوضحه الشاعر الكبير الامير عبد الله ال رشيد
بقولــــــــــــــــــــــــــــــــه من قصيده شهيره
اي انه اذا لم يكن لدى ابنك احساس كاف بالواجب وادراك شديد بالحقوق فهو سيجعلك
فـــــي حـــــــــــــــــاله اســــــــــف دائــــــــــــمــــــــة .
ابن برزان