[font=Arial Narrow][size=5][B][align=center]ركابها من عزوتي منقع الطيب..ضد الحريب ان صاح بالنزل صياح
--------------------------------------------------------------------------------
الشاعره (وحشيه المشلحية) تسكن هي واهلها حول احد موارد الماء وهذا المورد يخص الشيخ فايز بن هذيل_ شيخ العمود من قبيلة شمر _ الذي نزح بجماعته ،حتى استقر بارض تسمى (نقرة ايوب ) وهي على مشارف الشام.
وبعد رحيله طمعت القبائل الاخرى بهذا المورد .. واخذوا يزاحمون قبيلة هذه الشاعره على مورد الماء حتى احست بالغبن ولم تجد الا ان تبعث بقصيده الى الشيخ فايز بن هذيل تستنجد به وتقول:
قالت وحيشه يـا ملاليـه ماشيـب
غرس الجدود اللي غدا وقت الافلاح
يا غيبة ابن هذيل يا غيبة الذيـب
شفنا النكاير والنكد عقب مـا راح
يا راكب حمرا تجيبـه تحاضيـب
تجدع يديها بالخـلا تقـل زنـاح
حمرا هميمه من خيـار المناجيـب
اكوارها عن لمسة الـزور طفـاح
حمرا الي نيشت بروس العراقيـب
اسرع من الشيهان لا شاف ملواح
ركابها من عزوتي منقـع الطيـب
ضد الحريب ان صاح بالنزل صياح
اربع ليال صدق ما هـن تكاذيـب
تلفا على (ابن هذيل) كساب الامداح
قل ديرتك(سقف)ولتهـا الاجانيـب
روح عليها من الشعب كل مصلاح
تنخاك ديـم يـا ذعـار الاجانيـب
يا عين قنـاص علـى مذلفـة راح
جانا ظعنهم مع دبشهـم جناديـب
وصار الخطر منهم علينا بالارواح
عجل علينـا ياحصـان الاطاليـب
لك هده تاخذ مع الخيـل مصـلاح
وعندما وصلت هذه القصيده الى الشيخ فايز ،وكان يتوسط مجلسه بحضور عدد من ابناء قومه ،اطرق بيعدا يفكر بالمسافه التي تحول بينه وبين المراه التي استنجدت به والتي لا يمكن ان يقطعها في يوم واحد !
ثم التفت الى من حوله متسائلا :
وش هقوتك مداد من (نقرة ايوب)
العصر ما يمسي حوالي (الغزاله)؟
على اشعل طلق الذراعين مرعوب
اسرع من الشيهان معلف عيالـه
بعد هذين البيتين نظر الشيخ فايز الى من حوله. وكانت النظره الاخيره، فقد مات لانه لا يستطيع اختصار الزمن والمسافه لنجدة المراه[/align][/B][/size][/font]
ابن برزان