هذه نبذه عن الأميره والشيخه جوزا التمياط فأميره لانها تزوجت من الأمير سعود الرشيد وشيخه لانها بطبعها وبفعلها
شيخه وبنت شيوخ وزوجت شيوخ
ولدت جوزاء على وجة التحديد عام 1312 للهجرة 1892 في خب التمياط شمال حائل لأسرة
ذات منزلة اجتماعية عالية توارثت مشيخة التومان من شمر وكان والدها بندر بن مقحم بن وطبان التمياط
كأسلافة شيخا لعشريتة واشتهر بالحكمة والشجاعة وقوة الشخصية والمهارة الحربية وهي صفات قيادية
تتأكد من محورين
الاول:
تولية مشيخة عشيرتة وهو منصب غير وراثي بل تحقق بموجب الانتماء العائلي حسب العرف القبلي شريطة
أن تتوفر في صاحبة صفات قيادية
الثاني:
أن بعض المصادر التي وقفنا عليها تحدثت عن مواقف تنم في مجملها عن تحلية بتلك الصفات القيادية
وقد حدث امر بين الشيخ بندر التمياط والامير محمد العبدالله الرشيد أستدعى من الشيخ مغادرة بلاده الى الجزيره
السوريه عند ابن مهيد ومن ثم الى العراق عند الجربا لخوفه من ابن رشيد بعد ماأخذ بعض أبل الامير بقصه مشهوره عند
شمر.....
اما والدتها فهي عمشا بنت راشد بن شلاش من ال علي شيوخ عبدة من شمر ومن هنا نجد ان جوزا
كانت تتمي الي اسرتين من شيوخ شمر والمؤكد هذا الانتماء اثر في نشأتها فحظيت بتربية مدارها
الشجاعة والكرم والجراءة فأظهرت من طفولتها مايدل على تماسكها بالمثل العليا ففيما يروي انها في طفولتها
سمعت ان افراد من قبيلتها قاموا في احدى المعارك بأخذ العطافة فأسرعت تخبر والدها بما قاموا بة مستهجنة
تصرفهم مطالبة بأعادة ماأخذوه
وفي الاعتقاد ان هنالك عاملا مؤثرا اخر في شخصيتها انعكس على سلوكها فيما بعد وهو ان نشأتها كانت
في عائلة اغلبها من الذكور وهم((راكان-عارف-نواف- ومن غير الاشقاء-صحن-محيسن-نايف-مسلط
سلطان-محمد-وضحى-الجازي))
وقد اكسبتها تلك الصفات شهرة بين الناس فتطلع سادة القوم الي الزواج منها ومن هنا أقدم سعود بن عبدالعزيز
بن رشيد على الاقتران منها سنة1326/1337 للهجرة ميلاديا 1908/1919
ليتحقق بذلك أمرين:
الاول: الاقتران بامرأة ذات خلق رفيع ونسب عريق
ا
لثاني:تحقق مكسب سياسي اتبعة امراء ال رشيد في اختيار زوجاتهم الشمريات من بنات رؤساء
العشائر الكبار والافخاذ المشهورة في شمر من اجل كسب تأييد القبيلة وتعزيز نفوذهم في وسطها وخلق تحالف
سياسي بين الحاكم وبين القطاع البدوي من شمر للاستفادة من كل ذلك في الغزوات مع الاطراف الخارجية
كما ان هؤلاء الشيوخ سيؤدون دورا مهما لمناصرة الامير الرشيدي الحاكم اذا دخل في صراع مع منافس
لة من داخل اسرتة وكما قيل خؤل عيالك
واتاح لها(اي جوزاء) الانتقال الي قصر ابن رشيد فرصة التحصيل العلمي فقرأت القران الكريم وتعلمت
بعض الامور الشرعية على يد شيخ اعمى ولابيدو الامر مستغربا اذ عرف من ال رشيد اهتمامهم بتعليم
نسائهم.
وحظيت جوزاء بمنزلة عالية عند سعود بن رشيد فكان يقبل مشورتها ويأخذ بأرائها مقدرا بذلك رجاحة عقلها
وما كنت تتمتع بة من حكمة واثمر زواجها منة عن ابنتين الاولى سميت (زهوة) غير انها توفيت في صغرها
ثم انجبت ابنة اخرى اطلقت عليه اسم نفس الاسم(زهوة) وتوفيت ايضا
وتعددت الروايات حول حياتها مع ابن رشيد ففي حين تؤكد رواية شفاهية انها ظلت في عصمتة الي يوم
قتلة في عام 1338 للهجرة ميلاديا سنة1919 حيث حمل الي بيتها؛؛؛؛؛؛؛
تذكر رواية شفاهية اخرى انها طلقت منة قبل مقتلة وان زوجاتة اللاتي كن في عصمتة حين مقتلة هن
((فهدة بنت العاصي بن شريم الشمري-شاهة بنت غضبان الوجعان الشمري_لولوة بنت صالح بن سلامة
السبهان_العنود بنت سالم بن حمود بن عبيد بن رشيد))اي ان جوزا لم تكن في عصمتة حين مقتلة
واشارت الية مضاوي بنت طلال الرشيد
وبعد حياتهامع ابن رشيد توالت على جوزاء احداث وخطوب مكدرة فقد تزوجت من الشيخ/فهد بن هذال
واقامت معة في موطنة في العراق وعندما شعر بقوة شخصيتها وما ادى الية بذكائها وحسن تصرفها
وكرمها بادر بطلاقها مرددا((لايجتمع في البيت كريمان))او شيخان
فتزوجت من بعدة الشيخ/حاكم بن مهيد شيخ الفدعان وانجبت لة ابنة مقحم الذي سعت الي تأصيل الاخلاق
الكريمة والشهامة والخصال الحميدة في نفسة غير انة توفي وهو في السادسة من عمرة تاركا في نفسها
ألــــما وحزن عيق قاومتهما بالصبر وان زاد في أحزانها فقدها زوجها الشيخ حاكم بعد فترة قصيرة وقيل أن اللي
تزوجها هو تركي بن جدعان بن مهيد وليس حاكم
وتبدوا هذة المرأة الجلدة الصابرة ذات القوة والشكيمة متعلقة بالحياة لايدخلها اليأس فقد تزوجت بعد وفاة ابن مهيد
بعلي السليمان العبيد لحد شيوخ الدليم ن طيئ القيمين في الرمادي بالعراق وطلقت منة لتتزوج من جديد بي
وطبان بن فيصل الجربا وتنجب منة ابنة دعتها(شريفة) توفيت في سن صغيرة ولم يستمر زواجها وفقا للمعلومات
التي اطلعنا عليها.
لقد كانت جوزاء بنت بندر رغم كل الصعوبات التي شهدتها في حياتها أمرأة صابة مؤثرة في مجتمعها
بما تقدمة من أعمال الخير فقد عرف عنها انها كانت تسعى الي اصلاح ذات البين وعتق الرقاب وحل مشاكل
التحيير وغيرها من مشاكل الزواج حتى لقبت ب((مجوزة العزبان))وقيل فيها:
العفن لامنة تلوذا=نلوذ عنة بجوزا
كما عرفت بالتسامح والعفو عند المقدرة والحرص على رفع شان قبيلتها؛؛ومساندة النساء اللاتي يتعرضن
لظلم أو جور ونتيجة لموقفها لم يكن من المستغرب ان تحظي بشهرة واسعة في عصرها
وبعد الحياة الحافلة بالاحداث والتقلبات توفيت جوزاء في عام 1379للهجرة ميلاديا سنة1959
كما يشير عبدالرحمن بن زيد السويداء أوفي 1382-1962؛؛؛؛كما تشير رواية شفاهية
وكانت وفاتها في منطقة( البويهي) بالقرب من رفحا
وقالت احد النساء شعرا" بجوزا التي اعادتها الي ابنائها بعد وفاة زوجها:
ياراكب اللي روحت كنها الطير=بنت الذلول ولاعمقها ردية
تلقى بيت بينين للخطاطير=بيت كبير مانزل بالشغية
ان جيبت جوزا قلها يامسا الخير=طشاشة النيرات ماهي خفية